Monday, December 17, 2007

اكتشاف جينات وراثية تسبب سرطان الثدي لدى الرجال



سرطان الثدي أحد أكثر أنواع السرطانات انتشارا بالنسبة للإناث وأهم واخطر نوع من حيث المكان والوفيات وكذلك معدل الإصابة، حيث كشفت منظمة الصحة العالمية أن هذا النوع من السرطانات يصيب حوالي مليون سيدة سنوياً حول العالم .
ورغم انتشاره بشكل ملحوظ بين السيدات، إلا انه الرجال ليسو بمأمن من سرطان الثدي أيضا، لكن إصاباتهم تكون بنسب منخفضة مقارنة بالسيدات، والتي تحدث غالباً بعد سن الخمسين، وهذا لا يعني أنه قد لا يظهر في سن مبكرة.
ولتلافي حدوث إصابات جديدة بسرطان الثدي بين الرجال، نصح أطباء أمريكيون مجموعة معينة من الرجال بفحص جيناتهم قبل فوات الأوان للتحقق من وجود جين متوارث لديهم يتسبب في حدوث سرطان الثدي، إضافة الى تسببه في مضاعفة خطر الاصابة بسرطانات البروستاتا والبنكرياس والجلد.
وتضم هذه المجموعة من الرجال افرادا من عائلات توارثت بناتها نوعا من الجينات التي يرمز بها "بي آر سي ايه ـ 1" و "بي آر سي أيه ـ 2"، التي تزيد من خطر الاصابة بسرطان الثدي.
وقالت الدكتورة ماري دالي الباحثة في مركز فوكس تشايس للسرطان في فيلادلفيا، وفقا لصحيفة "الشرق الأوسط"، إن الجميع يتصورون ان سرطان الثدي او المبيض هما مرضان نسائيان.
مزيل العرق والشامبو خطر
وهناك بعض الممارسات التي حذرنا منها الأطباء، لتجنب الإصابة بسرطان الثدي ومنها ما أفادت به دراسة حديثة قام بها باحثون من جامعة كيل، بأن هناك علاقة بين استخدام المواد المزيلة لرائحة العرق تحت الإبط والإصابة بأمراض سرطان الثدي.
واكتشف علماء من خلال دراسة حالة 17 مريضة خضعن لعمليات استئصال للثدي وجود نسب عالية من الألمنيوم في منطقة الإبط أكثر من وجودها في أي مكان آخر،
وذكر العلماء وجود إصابات أكبر في منطقة الإبط أكثر من أي مكان آخر.
وأشار الدكتور كريس اكسلي من جامعة كيل، إلى أن الإكثار من المواد المعطرة المزيلة لرائحة العرق والتي تستخدم الألمنيوم الذي ثبت أنها مادة لها صلة بالإصابات السرطانية في الماضي.
وأفادت دراسة أخرى بأن أكثر من 200 من المنتجات التي تدخل في صناعتها مواد كيميائية تسبب سرطان الثدي، مشيرة إلى أن التجارب التي أجريت على الحيوانات، أثبتت أن الشامبو أو محلول غسل الشعر وبعض المأكولات التي تدخل في إعداها مواد كيميائية، مثل البطاطا المقلية تؤدي إلى هذا المرض.
وأوضح الباحثون أن 73 من هذه المواد الكيميائية إما موجودة في منتجات استهلاكية أو أطعمة ملوثة، مشيرين إلى أن 20منها موجودة في المواد التي تضاف إلى الطعام، و 35 في الهواء الملوث الذي نستنشقه، مؤكداً أن هذه المواد الكيميائية، تزيد من خطر الإصابة بالغدد السرطانية عند النساء.
والكحوليات ترفع الإصابة بالمرض
أعلن باحثون أمريكيون أن تناول ثلاث کؤوس من أي نوع من المشروبات الكحولية يوميا يزيد احتمالات إصابة المرأة بسرطان الثدي بنفس القدر الذي يحدثه تدخين علبة من السجائر.
وأوضح الباحثون بمعهد أبحاث کاليفورنيا أن العلاقة بين الكحول وسرطان الثدي معروفة لکن البيانات قليلة بشأن هل يختلف الاثر باختلاف نوع الشراب.
وفيما قال الباحثون انها واحدة من أکبر الدراسات التي تبحث في الصلات بين سرطان الثدي والکحول، وجدت الدراسة أن الکحول في حد ذاته والکمية التي يستهلکها الفرد أکثر أهمية من نوع الشراب، وان ايثيل الكحول الموجود في جميع المسكرات يزيد على الأرجح احتمالات الإصابة بالسرطان.
أما الرضاعة الطبيعية.. فهي الوقاية الفعالة
أكدت دراسات طبية حديثة أن الإرضاع الطبيعي يحد من خطر إصابة النساء بسرطان الثدي،مؤكدة أنه كلما أرضعت النساء أطفالهم مدة أطول كلما تمتعن بقدر أكبر من الحماية من سرطان الثدي، مبينةً بأن النساء اللائي يرضعن أطفالهن لمدة ستة أشهر إضافية يقل خطر الإصابة بسرطان الثدي من 6% إلى 6.3%،
وأوضحت البروفيسورة فاليري بيرال من المعهد البريطاني الخيري لأبحاث السرطان، أن استخدام العلاج الكيمائي مضافاً إليه الأفاستن يساهم في ضمور أكبر في حجم الورم، إلى جانب توقف نمو وتطور السرطان لفترة أطول بنسبة 70%، الأمر الذي يزيد من نسبة الشفاء بشكل أكبر.
ويقوم الأفاستن أحدث العلاجات الييولوجية المتخصصة في سرطان الثدي بتثبيط عملية تكوين الأوعية الدموية المغذية للسرطان، مما يؤدي إلى قطع الإمداد اللازم للورم فتكون عملية نمو السرطان صعبة، ويعد هذا العقار الوحيد من نوعه الذي يعمل كمضاد للأوعية الدموية السرطانية، ولذا أقرت منظمة الغذاء والدواء الأمريكية "FDA" والسلطات الصحية في أوروبا باستخدامه في علاج المرضى.
والأعمال المنزلية أيضا
أكدت دراسة علمية حديثة أن النشاط والحيوية اللتين تبذلهما المرأة خلال العمل في منزلها تساهمان في تقليص خطر الاصابة بسرطان الثدي.
وأشار الدكتور لزلي وولكر من جمعية السرطان في بريطانيا إلى أن الدراسة أظهرت أن النشاط البدني يمكن أن يقلل من خطر سرطان الثدي، وأن أموراً بسيطة وغير مكلفة مثل الاعمال المنزلية يمكن أن تكون عنصراً مساعداً في مكافحته ، كما أن النساء اللواتي يحافظن علي أوزانٍ صحية هن أقل تعرضاً للاصابة بسرطان الثدي من غيرهن .
واكتشف الاطباء منذ زمن طويل بأن الحركة والنشاط ضروريان لخفض خطر الاصابة بسرطان الثدي والذي قد يتم عبر التغيرات الهرمونية أو الاستقلابية ، ولكن لم يعرف كم من الجهد يجب أن يبذل لتحقيق مثل هذا الهدف، أو ما هي التمارين التي علي المرأة القيام بها.
وكانت الدراسات السابقة قد ركزت علي العلاقة بين الحركة والنشاط وسرطان الثدي بعد فترة انقطاع الحيض فقط، ولكن الدراسة الحالية تناولت فترة ما قبل وبعد هذه المرحلة والنشاطات التي تقوم بها المرأة ومن ضمنها العمل في المنزل وغير ذلك من النشاطات الاخري.
وخلصت الدراسة إلي أن الاعمال المنزلية تخفض نسبة الاصابة بسرطان الثدي أكثر من أي نشاطات أخري قبل وبعد انقطاع الحيض أو سن اليأس عند النساء.

No comments: